مقال الشهر

ملتقى حفل دار الإفتاء الذي انعقد بالأمس القريب بقاعة (ركسوس) بطرابلس أظهر - على الرغم من قصر عمر الدار وتواضع ميزانياتها - لمن شاهده المستوى المتميزَ لعمل الدار، فلا يسع من أنصف - مخالفا للدار كان أو موافقا - إلا أن ينبهر بما رأى من العمل المؤسسي المهني. وجد فيما رأى المصداقية التي تصحب القولَ بالعمل، وتفي بما تعد، وتخطط وتنجز، لم تخيب الدارُ ظن الناس فيها، وما أمَّلوه منها. رأى من حضر من خلال ما عرض موثّقا عملا كثيرا… رأى عملا حقيقيا يُنجَز، وخدمةً للمواطن تُقدّم، ماثلة يراها بعينه، ويلمسها بيده… رأى بالأرقام والإحصائيات إقبال المستفتين الهائل على الدار عبر الوسائل المتعددة المتنوعة…...تكملة

مقالات :

قال صاحبي الناقم عنِ الوضعِ: كلُّ فريق يقولُ إنهُ على الحقِّ، وقتلاهُ في الشهداءِ. قُلتُ: مَن كانَ يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ يوالِي ويعادِي على الدِّينِ، ويرَى مرتزقةَ الروسِ الملاحدةَ تُقاتلُ مع الفريقِ المعتدِي على طرابلس؛ لابدَّ وأنْ يكونَ قد تبيّنَ له المُحقُّ مِن المبطلِ، وهل تراهُ يخطرُ ببالهِ أنَّ جِيفَ القتلَى مِن الملاحدةِ في الشهداءِ؟! وإنْ قالَ بعدَ الآن، وهو يرَى جندَ الروسِ يغزونَ بلادهُ، وينتهكونَ حرماتِ ديارِه بمساندةِ الظالمينَ:

 


تصفح الكتاب